مال وأعمال

الذهب يستغل تراجع الدولار ويحاول التماسك في البورصة العالمية

ارتفع سعر الذهب الفوري خلال تداولات اليوم الأربعاء بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى اليوم عند 2006 دولار للأونصة .

ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 2000 دولار للأونصة.

وذلك بعد أن ارتفع أمس وسجل أعلى مستوى منذ 3 أسابيع عند 2007 دولار للأونصة.

كما تحاول أسعار الذهب التماسك فوق المستوى 2000 دولار للأونصة في محاولة لاستغلال تراجع مستويات الدولار الأمريكي.

بالإضافة إلى ضعف عوائد السندات الأمريكية، بينما تعود الاستثمارات بشكل تدريجي إلى أسواق الذهب العالمية.

ورصد التحليل الفني لجولد بيليون، ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 1.2% ليربح الذهب 24 دولار للأونصة منذ بداية الأسبوع.

ويتجه لتسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، ويستمر الذهب في محاولة التماسك فوق المستوى 2000 دولار للأونصة.

واختراق القمة الحالية عند 2007 دولار للأونصة ليتجه إلى المستهدف الأول عند 2020 دولار للأونصة.

ومن بعده المستوى 2050 ثم الوصول إلى القمة التاريخية للذهب عند 2080 دولار للأونصة.

محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي أمس أظهر تمسك البنك بسياسة التشديد النقدي والاستعداد لرفع الفائدة مرة إضافية عند الحاجة لذلك.

ولكنه أظهر المزيد من الحذر، وهو ما ساهم في وقف النزيف الذي يتعرض له الدولار منذ الأسبوع الماضي بعد بيانات التضخم الضعيفة عن الاقتصاد الأمريكي.

التي دفعت الأسواق إلى توقع انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة وتوقع بداية خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في النصف الأول من 2024.

عوامل دفعت أسعار الذهب للارتفاع

وبعد محضر اجتماع الفيدرالي وتمسك أعضاء البنك بالتشديد النقدي حتى وصول التضخم لمستهدف البنك 2%.

قلل المستثمرين من عمليات بيع الدولار ليتوقف عن الهبوط ولكن مستمر في التداول بالقرب من أدنى مستوياته في 3 أشهر.

في المقابل استمرت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل في التراجع والتداول بالقرب من أدنى مستوياتها في شهرين.

حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 1% لتسجل أدنى مستوى عند 4.385%.

ساهمت هذه العوامل في دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع، خاصة بعد بيانات مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة الأمريكية.

التي أظهرت انخفاض إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 13 عام خلال شهر أكتوبر.

الأمر الذي يدل على تأثر أنشطة الاقتصاد الأمريكي سلباً بسلسلة رفع الفائدة التي قام بها الفيدرالي منذ مارس 2022.

هذا وتتوقع الأسواق حالياً احتمال بنسبة 60% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع البنك الفيدرالي في مايو 2024.

الأمر الذي يزيد من فرص الذهب للاستقرار فوق المستوى 2000 دولار، لأن انخفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

ارتفاع مبيعات المجوهرات في الصين

سجلت مبيعات المجوهرات في الصين ارتفاع بنسبة 12.2% منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر لتصل إلى 34.4 مليار دولار.

متضمنة مبيعات الذهب والفضة والمجوهرات الأخرى، ليكون أعلى من متوسط إجمالي مبيعات الذهب في الصين عند 6.8%، وفق بيانات واردة لجولد بيليون.

وكان الطلب المحلي الصيني على الذهب قوياً للغاية طوال عام 2023، وكان له تأثير كبير على أسواق المعادن الثمينة في البلاد.

شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاع أسعار الذهب المحلية في الصين أعلى بكثير من الأسعار الفورية الدولية،

أسعار الذهب في مصر

أما بالنسبة لأسعار الذهب في مصر استطاع سعر الذهب المحلي تسجيل قمة تاريخية جديدة خلال جلسة الأمس.

في ظل الدعم من سعر أونصة الذهب العالمي التي سجلت أعلى مستوى يوم أمس عند 2007 دولار للأونصة.

بينما يظل سعر صرف الدولار في السوق الموازي الداعم الأول سعر الذهب المحلي.

وجاء سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً في افتتاح جلسة اليوم الأربعاء عند المستوى 2800 جنيه للجرام .

وذلك بعد أن ارتفع السعر خلال جلسة الأمس بمقدار 30 جنيه ليغلق عند 2800 بعد أن افتتح الجلسة عند 2770 جنيه للجرام.

وكان قد سجل خلال جلسة الأمس أعلى مستوى في تاريخ الذهب عند 2810 جنيه للجرام.

سوق الذهب اليوم قد يشهد بعض الاضطراب ما بين استمرار ارتفاع سعر الذهب وتسجيل مستويات قياسية جديدة.

أو الدخول في حركة تصحيح سلبية بعد الارتفاع الكبير الذي سجله ليجمع المزيد من الزخم للاستمرار في الارتفاع

استمرار تذبذب سعر صرف الدولار في السوق الموازي حول أعلى مستويات سجلها من قبل.

بالإضافة إلى محاولات سعر الأونصة العالمية الاستقرار في التداول فوق المستوى 2000 دولار للأونصة.

قد يساعد الذهب على الاستمرار في تسجيل مستويات قياسية حتى لو لجأ إلى تصحيح سلبي مؤقت.

ولكن بشكل عام تترقب الأسواق أية تغيرات على صعيد السوق المحلي .

وذلك بعد تصريحات رئيس الوزراء المصري بأن أزمة العملة الأجنبية التي تشهدها مصر حالياً في طريقها إلى الانتهاء قريباً.

ليشير إلى مدى ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد المصري وهو ما يتضح في ضخ ملايين الدولارات خلال الفترة الماضية في إقامة مصانع في فترات زمنية قصيرة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *