مال وأعمال

الحرب الإيرانية الإسرائيلية تشعل أسعار الذهب في مصر.. قفزة هائلة في عيار 21

أحمد أسامةالجمعة 13 يونيو 2025

تسببت الحرب الإيرانية الإسرائيلية في إشعال أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 13 يونيه 2025.

حيث ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم، بحسب تقرير صادر عن منصة “آي صاغة“.

وذلك بدعم من الطلب القوي على الملاذ الآمن عقب الهجمات الإسرائيلية التي شنّت ليلاً على إيران.

كما علق سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة

وأوضح أن أسعار الذهب قفزت في السوق المحلية بقيمة 120 جنيهًا، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4850 جنيهًا.

كما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 63 دولارًا لتسجل 3446 دولارًا.

وأضاف، أن سعر عيار 24 سجل نحو 5543 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4157 جنيهًا.

وعيار 14 نحو 3234 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38800 جنيه.

وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 55 جنيهًا خلال تعاملات أمس الخميس.

حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4675 جنيهًا.

واختتم التعاملات عند مستوى 4730 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 30 دولارًا.

كما افتتحت التعاملات عند مستوى 3353 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 3383 دولارًا.

هذه القفزة في أسعار الذهب لم تكن مفاجئة، بل جاءت مدفوعة بطلب قوي على الملاذات الآمنة.

في وقت تصاعدت فيه مخاوف المستثمرين من امتداد رقعة التوتر في الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي أوسع.

لم يكن الذهب وحده المستفيد من هذا التصعيد، فقد لحقت به الفضة أيضًا، وإن بوتيرة أهدأ.

بينما ارتفعت أسعار النفط بنسبة تجاوزت 7%، في ظل مخاوف من تعطل محتمل لإمدادات الطاقة في مضيق هرمز.

وبينما كانت منصات التداول تشتعل بالأوامر، تسربت إلى وسائل الإعلام تقارير تفيد بمقتل عدد من كبار الجنرالات والمسؤولين النوويين الإيرانيين.

ما أصاب هيكل القيادة في طهران بحالة شلل، في حين أعلنت إسرائيل أنها “تستعد لجولات أخرى من الضربات”، وهو ما عزّز من مناخ الهلع في الأسواق.

وأطلق الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، في منشور على منصة “تروث سوشيال”، تصريحات جديدة.

حيث قال: “لقد ماتوا جميعًا الآن… الوضع سيزداد سوءًا!”.

مضيفًا أن على إيران أن تبرم اتفاقًا قبل “أن يتبقى شيء من الإمبراطورية الإيرانية”.

أسباب اقتصادية عالمية وراء ارتفاع الذهب

وتأتي هذه التحركات في وقت تبدو فيه البيئة النقدية الأمريكية أكثر مرونة.

فقد صدرت هذا الأسبوع بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي أظهرت تباطؤًا في التضخم.

مما دعم التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

وهو ما يشكّل عامل دعم إضافي للذهب، في حين مؤشر أسعار المنتجين الأساسي تراجع إلى 3% في مايو، مقابل 3.2% في أبريل.

بينما أظهر مؤشر أسعار المستهلك تباطؤًا مشابهًا، ما يُقلّص المخاوف من دورة تشديد جديدة.

ولم تكن البنوك المركزية العالمية بعيدة عن هذا المشهد.

إذ تشير التقديرات إلى أن مشترياتها من الذهب قد تتجاوز 1000 طن خلال 2025، في مؤشر على تحول استراتيجي في بناء الاحتياطيات.

أما الفضة، فقد احتفظت بمكانتها كأصل دفاعي متصاعد.

ورغم تراجع طفيف اليوم، إلا أنها سجلت على مدى الأشهر الأخيرة أفضل أداء لها منذ عام 2012.

مدعومة بطلب مزدوج: استثماري وصناعي، خصوصًا من قطاعات الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية.

ويبدو أن الذهب والفضة يعيدان فرض نفسيهما كأدوات لقراءة المزاج العالمي، لا كمجرد أصول للزينة أو الادخار.

وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم تسعيرًا جديدًا للمخاطر، تعود الملاذات الآمنة لتتربع على عرش القرارات الاستثمارية، في لحظة تشتد فيها الحاجة إلى الثبات وسط العواصف.