الإنفلونزا تعود بقوة هذا الموسم: لا فيروسات جديدة أو متحورات

إيمان شعبانالإثنين 15 ديسمبر 2025

نفى الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، وجود أي فيروسات أو متحورات جديدة للإنفلونزا هذا العام.

كما أكد أن ما يشهده السوق المصري هو عودة الإنفلونزا الموسمية بشكل قوي وشرس.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج “مساء جديد” على قناة المحور مساء الأحد.

أسباب انتشار الإنفلونزا وشدة أعراضها

أوضح الدكتور الحداد أن شدة أعراض الإنفلونزا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة ترجع لعدة عوامل، أبرزها:

غياب التعرض للفيروس خلال فترة كوفيد-19، ما أدى لانخفاض المناعة المكتسبة ضد الإنفلونزا.
تجنب اللقاحات الموسمية من قبل المواطنين نتيجة الشائعات حول لقاحات كورونا، مما أدى إلى ضعف المناعة الفردية تجاه الفيروس.

وأشار إلى أن الفيروس تحوّر هذا العام إلى شكل مشابه لفيروس H1N1 المعروف باسم إنفلونزا الخنازير.

ما جعله أكثر مهاجمة للجهاز المناعي وسرعة انتشار أعلى من السنوات الماضية.

الأعراض الشائعة للإنفلونزا الموسمية

قال الدكتور الحداد إن الأعراض الحالية تشمل:

ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
آلام في العظام والمفاصل.
مشاكل تنفسية قد تتطور أحيانًا إلى التهاب رئوي.

وأضاف أن حوالي 80% من الحالات يمكنها التعافي منزليًا باستخدام خافضات الحرارة، السوائل، والراحة التامة، دون الحاجة لتدخل طبي مباشر.

الفئات الأكثر عرضة للخطر

لفت إلى أن كبار السن، المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض التنفس هم الأكثر عرضة لمضاعفات شديدة.

كما شدد على ضرورة تلقّي لقاح الإنفلونزا السنوي لتقوية المناعة، مع التوجّه للطبيب فور ظهور الأعراض لتحديد نوع الفيروس ووضع بروتوكول العلاج المناسب.

أهمية اللقاح السنوي

أوضح الدكتور الحداد أن اللقاح ضرورة سنوية لأنه يتغير كل موسم. وأكد أنه يحسن الاستجابة المناعية ضد سلالات محددة من الفيروس، ويقلل من شدة الأعراض في حال الإصابة.

الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس

قدم رئيس قسم الحساسية والمناعة مجموعة من النصائح الوقائية الهامة:

الحفاظ على التهوية الجيدة للأماكن المغلقة.
غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
تجنب تقبيل الأطفال والرضع للحماية من العدوى.
البقاء في المنزل عند الإصابة بالإنفلونزا حتى التعافي.
تجنّب المضادات الحيوية لأنها لا تؤثر على العدوى الفيروسية.

وأضاف أن الالتزام بهذه الإجراءات يقلل بشكل كبير من انتشار الفيروس ويحمي الفئات الأكثر ضعفًا.

مواضيع متعلقة

الوسوم