ارتفاع جنوني لأسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين

أحمد أسامةالإثنين 15 ديسمبر 2025

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز التوقعات، في خطوة لافتة بعد فترة من التذبذب النسبي التي شهدتها السوق خلال الأسابيع الماضية. هذا الارتفاع جاء مدعومًا بالصعود القوي للذهب عالميًا، إضافة إلى استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري داخل البنوك.

أسعار الذهب اليوم في مصر

أظهرت بيانات السوق تسجيل المعدن النفيس مستويات قياسية جديدة في مختلف الأعيرة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6560 جنيهًا، وسجل عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية 5740 جنيهًا للجرام، بينما وصل عيار 18 إلى 4920 جنيهًا.

أما سعر الجنيه الذهب فقد سجل نحو 45 ألفًا و920 جنيهًا، في حين شهدت أسعار السبائك الذهبية والسبيكة عيار 24 من شركات مثل BTC وبي تي سي ارتفاعًا ملحوظًا لتتراوح بين 71 ألفًا و138 ألفًا و215 ألف جنيه بحسب الوزن والمصدر.

مكاسب الذهب الأسبوعية

أوضحت شعبة الذهب أن عيار 21 حقق مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 2.17%، إذ افتتح الجرام التداول عند مستوى 5613 جنيهًا، ليغلق الأسبوع عند 5735 جنيهًا. سجل السعر الأعلى خلال الأسبوع 5790 جنيهًا، بينما كان أدنى مستوى 5600 جنيه، ما يعكس تحسنًا واضحًا في الاتجاه العام للأسعار وخروجها من نطاق التذبذب العرضي الذي هيمن على السوق سابقًا.

الذهب العالمي يدعم السوق المحلي

يرتبط ارتفاع أسعار الذهب محليًا بالارتفاع العالمي للذهب، إذ تلقى المعدن النفيس دعمًا من توقعات المستثمرين المتعلقة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وخفض محتمل لأسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. هذا التحرك يعزز من مكانة الذهب كأداة للتحوط وملاذ آمن، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية الأخيرة.

استقرار الدولار يرفع أسهم الذهب محليًا

ساهم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك في نقل تأثير الارتفاع العالمي دون ضغوط عكسية على السوق المحلية. هذا الاستقرار منح الأسعار حرية التحرك نحو الأعلى، وهو ما انعكس على تداولات الذهب في محلات الصاغة والبورصة المحلية.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

يرى خبراء السوق أن أسعار الذهب في مصر ستظل مرتبطة بتحركات الأونصة العالمية خلال الفترة المقبلة، مع متابعة دقيقة لقرارات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية العالمية.

كما من المتوقع أن يستمر الطلب الاستثماري على الذهب والفضة في دعم الأسعار، خاصة مع زيادة التوجه نحو المعادن الثمينة كأداة آمنة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية.