أخبار

إعادة الحياة للقلب.. مجدي يعقوب يكشف عن صمامات تنمو داخل الجسم

أعلن السير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، عن ابتكار ثوري في مجال جراحة القلب يتمثل في تطوير صمامات قلب جديدة تنمو داخل الجسم.

مما يقضي على الحاجة لإجراء عمليات جراحية متكررة.

ويعتمد الابتكار على تقنية ألياف “السقالة” التي تُزرع في الجسم وتتحول تدريجيًا إلى صمامات حية تتكون بالكامل من خلايا المريض نفسه.

مما يجعلها أكثر تكيفًا وأقل عرضة للرفض.

مجدي يعقوب يوضح التحديات الحالية في الصمامات التقليدية

كما أوضح يعقوب أن الصمامات التقليدية، سواء كانت مأخوذة من أنسجة حيوانية أو بشرية، أو الصمامات الميكانيكية، تواجه تحديات عديدة.

من أبرزها قصر عمرها الافتراضي والحاجة إلى تناول أدوية مدى الحياة.

كما تعد هذه المشكلات أكثر تعقيدًا لدى الأطفال الذين يولدون بعِلل في القلب.

حيث يضطرون لإجراء عمليات استبدال للصمامات بشكل متكرر مع تقدمهم في العمر ونمو أجسامهم.

ابتكار يعالج تلك المشاكل

تعتبر الصمامات الجديدة التي طورها يعقوب بمثابة الحل المثالي.
حيث تنمو هذه الصمامات مع نمو جسم الطفل وتتفاعل بشكل طبيعي مع خلايا المريض، مما يقلل من خطر الرفض المناعي.

تبدأ هذه الصمامات كسقالات مؤقتة تذوب تدريجيًا لتصبح صمامات حية تعمل بكفاءة طوال الحياة.

وبالتالي تقل الحاجة لعمليات جراحية متكررة.

نتائج التجارب والتوقعات المستقبلية

كما أظهرت الدراسات التي تم نشرها في مجلة “Nature Communications Biology” نتائج واعدة من خلال تجارب أجريت على الأغنام.

حيث تكوَّن أكثر من 20 نوعًا من الخلايا في الأماكن المخصصة لها خلال 4 أسابيع فقط.

وشكَّل ذلك أنسجة عصبية ودهنية محاكاة لصمامات القلب الطبيعية.

ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على البشر، بما في ذلك الأطفال، في غضون 18 شهرًا.

حيث سيتم مقارنة الصمامات الجديدة بالصمامات التقليدية بمشاركة خبراء من مؤسسات عالمية مرموقة.

آراء الخبراء حول الابتكار

كما أشادت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، بهذا الإنجاز ووصفته بأنه “الكأس المقدسة” في مجال جراحة صمام القلب.

وأكدت أن هذه التقنية قد تساهم في إطالة عمر المرضى وتحسين جودة حياتهم دون الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة.

وفي تعليقه على هذا الابتكار، صرح السير مجدي يعقوب قائلاً: “الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا، فهي تتفوق على أي شيء يمكننا صنعه.

وأضاف: بمجرد أن يصبح النسيج حيًا، فإنه يتكيف تلقائيًا، مما يجعل علم الأحياء أشبه بالسحر”.

 

 

 

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *