عالم

أين قوات أحمد الشرع؟.. إبادة الجيش السوري نهائيًا على يد “سهم باشان”

350 غارة جوية من جيش الاحتلال كانت كفيلة بتحقيق إبادة تامة لقدرات الجيش السوري .

عملية “سهم باشان” تحركت سريعًا فور سقوط نظام بشار الأسد لتنهي على أحد أهم الجيوش التي تخشاها إسرائيل.

حيث تمكنت تلك العملية الإسرائيلية من إصابة أكثر من 320 هدفًا إستراتيجيًا أسفرت عن تدمير مقدرات الجيش السوري نهائيًا.

رغم أن جيش المحتل قد أعلن عن تدمير ما يقرب من 70% إلى 80% من القدرات الاستراتيجية للجيش السوري.

مما يعني أن العملية ستستمر لتحقيق أغراضها بشكل كامل.

وقد أطلق جيش الاحتلال اسم “سهم باشان” على تلك العملية التاريخية، وهو اسم مستوحى من التوراة.

حيث يشير “هم باشان” إلى المنطقة الواقعة جنوبي سوريا.

ووفقًا لصحيفة عبرية فإن ملك باشان كان اسمه “عوج”، وأصله من الرفائيين “العمالقة الكنعانيون”.

والكنعانيون هم شعوب سامية قديمة استوطنت في المنطقة منذ القرن الـ12 قبل الميلاد.

كما استهدفت العملية منع وقوع القدرات والمعدات العسكرية في أيدي عناصر وصفتها بالمعادية.

تفاصيل تدمير الجيش السوري خلال عملية “سهم باشان”

وقد شن جيش الاحتلال عملية سهم باشان استغلالًا لحالة الغضطراب في سوريا.

وذلك في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد يوم الأحد الماضي.

كما خططت إسرائيل لإجراء عمليات عكسرية واسعة النظاق لتدمير قدرات الجيش السوري على نطاق واسع.

حيث تم تدمير الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات وصواريخ أرض جو وصواريخ جو جو.

وكذلك إبادة أنظمة مضادة للطائرات وصواريخ استراتيجية مضادة للطائرات في دمشق ومحيطها.

كما نجح سلاح الجو الإسرائيلي، في تدمير قواعد وطائرات سورية كطائرات طراز ميغ 29 وسوخوي ومروحيات في قواعد في جميع أنحاء سوريا.

بالإضافة إلى إحداث دمار شامل في مطار القامشلي، بالقرب من الحدود مع تركيا.

والذي يقع على مسافة كبيرة من أقصى شمال إسرائيل، بنحو أكثر من 650 كيلومترا.

كما تم تدمير “مركز البحث العلمي” بشكل شبه كامل، وهو المرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية للجيش السوري.

أين قوات وفصائل أحمد الشرع المسلحة؟

وتسائل السوريون والمحللون المتابعون للشأن السوري عن موقف هيئة تحرير الشام من الهجوم الإسرائيلي.

وأين قوات وفصائل أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني من الدفاع عن مقدرات الجيش السوري.

حيث اهتمت وسائل الإعلام الدولية والعبرية أيضًا بحالة الصمت التي تسيطر على هيئة تحرير الشام.

كما لم يعلق “أحمد الشرع” نفسه بعد على الهجمات الإسرائيلية.

وذلك رغم تكليف حكومة مؤقته برئاسة محمد البشير الذي لم يهتم حتى الآن بما يفعله جيش الاحتلال على الأراضي السورية.

وأحمد الشرع “الجولاني” هو الرجل الذي أسقط نظام بشار الأسد رئيس سوريا المعزول.

حيث تصدر المشهد الرئيسي للحدث التاريخي الذي عاشته الجمهورية السورية .

كما أجبر الرئيس السوري على الهرب بعدما سيطر على دمشق بقواته، ومن قبلها مناطق عدة في سوريا.

إنه شخص طويل القامة يتمتع ببنيان قوي ولحية سوداء تميزه كزعيم لهيئة تحرير الشام.

كما خلع عمامته الشهيرة لتغيير صورته من جهادي متطرف إلى سياسي معتدل أو حتى رجل عسكري.

ويظهر ذلك مع توجيهاته إلى قواته بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة.

كما شدد على أن مقاليد البلاد ستستمر بإشراف رئيس الحكومة السورية الحالي لحين تسليم الحكومة رسميًا.

واسمه الحقيقي أحمد حسين الشرع، ولكنه اختار لقبًا آخر وهو أبو محمد الجولاني نسبةً إلى الجولان السورية.

منصبه الرسمي القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام، أو تنظيم جبهة النصرة سابقًا والذي كان أميره.

أي أنه يمثل الفرع الخاص بتنظيم القاعدة في سوريا.

كما أن “الجولاني” هو من قام بتغيير اسم جبهة النصرة إلى تحرير الشام حينما كان أميرًا للنصرة.

حيث تعد “تحرير الشام” هيئة مسلحة تنشط في الحرب الأهلية .

كما نجح في تحقيق الهدف الرئيسي لتنظيمه والذي تحدد بإسقاط النظام والحكم في سوريا.

والمثير أنه نجح في تحقيق هدفه رغم تصينفه بالإرهابي العالمي من جانب وزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2013.

بل والأكثر من ذلك أن هناك مكافأة ترصدها الإدارة الأمريكية بقيمة 10 ملايين دولار منذ عام 2017 لمن يرشد عنه ويساعد في الوصول إليه.

هضبة الجولان أرض إسرائيلية لأول مرة منذ 50 عامًا

وقد أصبحت هضبة الجولان وكل الأراضي التابعة لها تحت سيادة جيش الاحتلال .

وذلك لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا، بعد تطبيق اتفاق فض الاشتباك عام 1974.

حيث انتشرت القوات الإسرائيلية داخل هضبة الجولان مما يعني أنها أصبحت أراضٍ إسرائيلية بالكامل.

حيث تعيش سوريا فاجعة كبيرة ترغم فرحة الشعب بإسقاط نظام بشار الأسد أمس.

فقد استغلت دولة الاحتلال حالة عدم الاستقرار في سوريا وانسحاب الجيش السوري من نقاطه

وأعلن أفيف كوخافي، رئيس أركان جيش الاحتلال، أن الحرب ستنتقل إلى سوريا.

انتشار قوات الاحتلال على جبهة هضبة الجولان برًا وجوًا

وأصبح الوضع حاليًا هو انتشار جيش الاحتلال برًا وجوًا على جبهة هضبة الجولان.

حيث تحركت إسرائيل سريعًا عقب سقوط نظام بشار الأسد، الأحد الماضي.

وأرسلت إسرائيل دبابات عبر الحدود للمنطقة العازلة مع سوريا.

كما زعمت أنها خطوة “مؤقتة” بهدف ضمان أمن إسرائيل وحماية مواطنيها.

ولكن أعلن جيش الاحتلال، في بيان له، أن قواته استولت على أراضٍ على الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان.

كما يدرس المستوى السياسي في إسرائيل تعميق توغل الجيش الإسرائيلي داخل هضبة الجولان السورية .

وذلك بدعوى منع دخول قوات المتمردين إلى المنطقة.

كما وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر بالإجماع على قرار احتلال المنطقة العازلة ونقاط المراقبة في هضبة الجولان.

وذلك على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.

على أن يتم لاحقاً إقرار ما إذا كان سيتم توسيع هذه المنطقة.

وذلك قبل أن يدخل طرف آخر إلى الفراغ الذي نشأ عن رحيل القوات السورية التابعة لنظام بشار الأسد.

بيان أفيخاي أدرعي 

وفي تبجح شديد أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً.

حيث وجه التحذير إلى سكان جنوب سوريا: أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية.

وقال إن القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك ولا ينوي المساس بكم.

وذلك من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر.

وختم: “انتبهوا، كل تحرك أو تواجد خارج منازلكم يعرضكم للخطر”.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *