وداعًا الدكتور زغلول النجار.. أهم 20 معلومة عن رائد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

أحمد متوليالأحد 9 نوفمبر 2025

توفي العالم المصري البارز الدكتور زغلول النجار، أحد أبرز أعلام الجيولوجيا والإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

وذلك في العاصمة الأردنية عمان، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وفق ما أعلنت أسرته عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث فقدت الساحة العلمية والفكرية الإسلامية أحد رموزها الكبار الذين أثروا المكتبة العربية والإسلامية بأبحاثهم ومؤلفاتهم، وكرسوا حياتهم لخدمة الدين والعلم معًا.

كما يعد العالم المصري البارز الدكتور زغلول راغب النجار، أحد أبرز رواد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

وأعلنت أسرته أن صلاة الجنازة ستقام غدًا الاثنين 10 نوفمبر في مسجد أبو عيشة بطريق المطار.

على أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة أم القطين.

كما يقام العزاء في مسجد أم يحيى الزبن – أم أذينة يومي الاثنين والثلاثاء بعد صلاة العصر.

والدكتور النجار من أبرز العلماء الذين جمعوا بين المنهج العلمي الحديث والفهم العميق للنصوص القرآنية.

كما ساهم في تأسيس مدرسة فكرية تجمع بين العلوم التجريبية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

أهم 20 معلومة عن الدكتور زغلول النجار

وفيما يلي 20 معلومة تلخص مسيرته الحافلة بالإنجازات العلمية والدعوية:

النشأة والبدايات

ولد الدكتور زغلول راغب محمد النجار في 17 نوفمبر عام 1933 بقرية مشال التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية في مصر.

كما نشأ في أسرة عرفت بالعلم والقرآن، حيث أتمّ حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سن صغيرة.

التعليم الجامعي

والتحق بكلية العلوم – جامعة القاهرة، وتخرج عام 1955 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.

ليحصل على جائزة الدكتور مصطفى بركة في علوم الأرض كأفضل خريج في دفعته.

الدراسة الأكاديمية

بعد تخرجه، عمل معيدًا بقسم الجيولوجيا في كلية العلوم، وبرز بجهوده البحثية المبكرة في دراسة طبقات الصخور والجيولوجيا التركيبية.

البعثة إلى الخارج

وفي عام 1959، دُعي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض للمشاركة في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك.

وكانت تلك الانطلاقة الأولى نحو العمل الأكاديمي العربي.

الدراسة في بريطانيا

كما انتقل إلى بريطانيا لاستكمال دراسته العليا، حيث حصل على درجة الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز عام 1963.

ثم نال زمالة أبحاث ما بعد الدكتوراه، وجائزة روبرتسون المرموقة.

موقف نادر مع البعثات المصرية

حينما حاولت إدارة البعثات المصرية رفض منحة دراسية مقدمة له، تدخل أستاذه البريطاني الذي كان صهرًا لملكة بريطانيا .

وذلك بخطاب حاسم أكد فيه أن النجار هو الأحق بالمنحة، مهددًا بوقف قبول الطلبة المصريين مستقبلاً، ما أدى إلى الموافقة الفورية.

مرحلة الأبحاث البريطانية

كما قدم خلال وجوده في إنجلترا 14 بحثًا علميًا متخصصًا في الجيولوجيا التركيبية.

وتم نشر أبحاثه في مجلات علمية دولية مرموقة، كما أوصت لجنة الممتحنين بنشرها كاملة.

تكريم علمي في المتحف البريطاني

وتم جمع أبحاثه في عدد تذكاري من 600 صفحة بالمتحف البريطاني الملكي، تمت طباعته 17 مرة تقديرًا لقيمتها العلمية العالية.

العمل في الكويت

وفي عام 1967 انتقل إلى جامعة الكويت، حيث شارك في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك.

كما تدرج الدكتور زغلول النجار في المناصب حتى أصبح أستاذًا ورئيسًا للقسم عام 1972.

التجربة القطرية والأمريكية

وانتقل لاحقًا إلى جامعة قطر عامي 1978 – 1979، وشغل المنصب ذاته.

كما عمل أستاذًا زائرًا بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة عام 1977.

الأبحاث العلمية

ونشر الدكتور النجار نحو 85 بحثًا علميًا محكّمًا في مجال الجيولوجيا، ركز العديد منها على دراسة جيولوجية الأراضي العربية في مصر والكويت والسعودية وقطر.

المناصب والاستشارات

وتم تعيين زغلول النجار مستشارًا علميًا لعدد من المؤسسات البحثية والبنوك الإسلامية.

ومن أبرزها مؤسسة روبرتسون للأبحاث البريطانية وبنك دبي الإسلامي، وساهم في تأسيس بنك فيصل المصري وبنك التقوى.

تأسيس الإعجاز العلمي

وكان من الرواد الأوائل الذين أطلقوا فكرة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

كما شارك في أنشطتها العلمية والإعلامية في مختلف الدول الإسلامية.

المؤلفات والنتاج العلمي

قام “النجار بتأليف أكثر من 45 كتابًا علميًا وفكريًا، تُرجم عدد منها إلى لغات أجنبية. ومن أبرز مؤلفاته:

من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

قصة الخلق بين القرآن والعلم

علوم الأرض في الحضارة الإسلامية

الإعجاز العلمي في السنة النبوية

الإنسان من الميلاد إلى البعث في القرآن الكريم

الأبحاث المحكمة

كما بلغ عدد أبحاثه المحكمة أكثر من 150 بحثًا، تناولت قضايا علمية وجيولوجية ودعوية.

وأسهمت في بناء جسر بين العلوم الطبيعية والإيمان الديني.

النشاط الدعوي والإعلامي

وامتاز الدكتور زغلول النجار بأسلوبه المميز في الدعوة إلى الله من خلال العلم.

كما شارك في عشرات المؤتمرات والندوات في مختلف أنحاء العالم.

كما قدم برنامجًا إذاعيًا شهيرًا بعنوان “مع العلماء” على إذاعة حياة إف إم الأردنية.

العمل الصحفي

وكتب لسنوات طويلة عمودًا أسبوعيًا في صحيفة الأهرام تحت عنوان “من أسرار القرآن”.

كما ناقش فيه الظواهر الكونية في ضوء النص القرآني بلغة علمية مبسطة.

الجوائز والتكريم

ونال الدكتور النجار خلال مسيرته عددًا كبيرًا من الجوائز، منها:

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم (الشخصية الإسلامية لعام 1427هـ / 2006م)

وسام العلوم والآداب والفنون الذهبي

جائزة رئيس جمهورية السودان التقديرية

زمالة جامعة ويلز البريطانية

رؤيته للإعجاز العلمي

كان يرى أن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم هو من أهم وسائل الدعوة في هذا العصر، داعيًا علماء المسلمين إلى توظيف العلوم الحديثة في خدمة الرسالة الإسلامية.

إرث علمي ودعوي خالد

وترك الدكتور زغلول النجار إرثًا علميًا وثقافيًا ضخمًا يمتد عبر الأجيال، إذ جمع بين الدقة الأكاديمية والإيمان العميق.

كما ظل حتى آخر أيامه يدعو إلى الله عبر العلم، مؤكدًا أن القرآن الكريم هو كتاب هداية وعلم ومعرفة.