سعر جرام الذهب عيار 21 يفقد 200 جنيًها.. موجة هبوط حادة في مصر

إيمان شعبانالإثنين 27 أكتوبر 2025

سجلت أسعار الذهب المحلية تراجعًا حادًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 200 جنيهًا، ليغلق عند مستوى 5550 جنيهًا.

وذلك بعدما لامس أعلى سعر في تاريخه عند 5900 جنيه.

وجاء هذا الانخفاض متأثرًا بتراجع الأسعار العالمية بنسبة 3.3%، في ظل قوة الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح الواسعة من قبل المستثمرين.

وبحسب تقرير صادر عن منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات.

انخفضت أسعار الذهب محليًا بنسبة 3.5% على مدار الأسبوع، في تحرك متزامن مع الأسواق العالمية التي شهدت تحسنا نسبيا في شهية المخاطرة عقب مؤشرات إيجابية بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

سعر الذهب عيار 21 في السوق المصرية

واصل الذهب تراجعه خلال تعاملات الأثنين حيث سجل جرام الذهب عيار 18 مستوى 4715 جنيهًا.

بانخفاض قدره 40 جنيهًا عن الإغلاق السابق.

وكشف سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، عن الأسعار التفصيلية للذهب بمختلف العيارات.

كما أوضح أن عيار 24 سجل 6343 جنيهًا للجرام.

بينما استقر عيار 18 عند نحو 4757 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 14 حوالي 3700 جنيه للجرام الواحد.

وأضاف إمبابي أن سعر الجنيه الذهب استقر عند مستوى 44400 جنيه.

كما أشار إلى أن جرام الذهب عيار 21 افتتح تداولات الأسبوع الماضي عند 5750 جنيهًا قبل أن يختتم عند 5550 جنيهًا.

الأوقية العالمية

على الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بعد أن سجلت الأوقية مستوى قياسيا غير مسبوق بلغ 4381 دولار.

وأوضح إمبابي أن الأوقية خسرت نحو 140 دولار خلال الأسبوع الماضي، لتغلق التداولات عند 4114 دولار للأوقية.

وأرجع المدير التنفيذي للمنصة هذا التراجع الحاد إلى عدة عوامل رئيسية، في مقدمتها قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية.

بالإضافة إلى موجة واسعة من عمليات جني الأرباح بعد الصعود القياسي الذي شهدته الأسواق مؤخرا.

كما لفت إلى تحسن نسبي في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، عقب ورود مؤشرات إيجابية بشأن تحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

مما دفع البعض للتحول عن الملاذات الآمنة التقليدية مثل الذهب.

ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب رغم التراجعات الأخيرة

ورغم التراجعات الحادة التي شهدها الأسبوع الماضي، أكد إمبابي أن أسعار الذهب لا تزال محتفظة بمكاسب كبيرة منذ بداية العام الجاري.

حيث ارتفعت الأسعار محليًا بنسبة 48%، فيما سجلت الأسعار العالمية صعودا أكبر بلغ 57%.

كما أشار إلى أن هذه المكاسب تعكس استمرار جاذبية الذهب كأصل استثماري آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة في مناطق مختلفة من العالم.

طلب قوي على السبائك رغم ارتفاع الأسعار

على الرغم من التراجعات الأخيرة في الأسعار، يشهد السوق المحلي حاليًا موجة قوية وغير مسبوقة من الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية.

وفسر إمبابي هذا الإقبال الكثيف باستفادة المواطنين من التصحيح الأخير في الأسعار عقب الصعود القياسي.

حيث يراهن كثيرون على أن هذا التراجع مؤقت وأن الذهب سيستأنف اتجاهه الصاعد خلال الفترة المقبلة.

كما أضاف أن هذا التوجه يعكس ثقة متزايدة لدى المدخرين المصريين في الذهب كوسيلة لحفظ القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية المحلية والعالمية.

أزمة في المعروض وتمديد فترات التسليم

تسببت موجة الطلب القوية ونقص المعروض في دفع الشركات والمحال التجارية إلى تمديد فترات تسليم الذهب بشكل غير مسبوق.

حيث تتراوح فترة الانتظار حاليًا بين أسبوع كامل وشهر، وذلك لحين توفير الكميات المطلوبة عن طريق الاستيراد أو إعادة تدوير الذهب الكسر والمستعمل.

وأوضح المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” أن هذه الظاهرة ليست جديدة.

حيث ظهرت بوضوح في مارس 2022 عقب خفض قيمة الجنيه المصري وتشديد القيود على عمليات الاستيراد، لكنها عادت بقوة خلال الفترة الحالية نتيجة التزايد الكبير في الطلب.