تريند

مدغشقر على صفيح ساخن.. من احتجاجات الكهرباء إلى محاولة انقلاب

أعلن رئيس مدغشقر أندري راجولينا، اليوم الأحد، عن محاولة جارية لانتزاع السلطة بالقوة وبشكل غير قانوني، بعد تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة أنتاناناريفو، وانضمام عدد من الجنود إلى صفوف المتظاهرين.

وقال راجولينا في بيان رسمي إن “محاولة لانتزاع السلطة بطريقة غير دستورية وباستخدام القوة تجري حاليًا داخل البلاد، في انتهاك واضح للمبادئ الديمقراطية”.

ودعا الشعب والمجتمع الدولي إلى رفض أي مساعٍ تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة.

وشهدت العاصمة أمس السبت انضمام جنود من وحدة “كابسات” العسكرية (فيلق الأفراد والخدمات الإدارية والتقنية) إلى المحتجين.

وذلك بعد إعلانهم العصيان ورفض أوامر إطلاق النار على المتظاهرين.

ما سمح للحشود بالتقدم نحو ساحة 13 مايو الشهيرة، التي ارتبطت تاريخيًا بالتغيرات السياسية في البلاد.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن الرئيس راجولينا غادر العاصمة مع تصاعد الغضب الشعبي الذي بدأ منذ أواخر سبتمبر الماضي احتجاجًا على تدهور الخدمات الأساسية والفساد الحكومي والمحسوبية.

وبحسب مراسل جون أفريك، فقد تمكن المتظاهرون بمساندة عناصر من وحدة “كابسات”.

من الوصول إلى ساحة 13 مايو في قلب العاصمة، وسط هتافات تطالب برحيل الرئيس.

يذكر أن المظاهرات انطلقت في 22 سبتمبر بسبب أزمات الكهرباء والمياه، قبل أن تتطور إلى مطالب بإقالة الحكومة وتنحي الرئيس.

وفي 29 سبتمبر، أعلن راجولينا حل الحكومة في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي.

إلا أن المتظاهرين اعتبروا القرار غير كافٍ وشكلوا لاحقًا “لجنة تنسيق النضال (KMT)” تضم ناشطين من جيل الشباب والمجتمع المدني.

ووفق تقارير الأمم المتحدة، أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن 22 قتيلًا وأكثر من 100 مصاب.

فيما نفت حكومة مدغشقر هذه الأرقام دون تقديم حصيلة بديلة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *