محمد طلعت معماريون يكشف رؤية الرئيس السيسي في تصميم مسجد مصر.. كواليس البناء

كشف الدكتور المهندس محمد طلعت، رئيس مجلس إدارة شركة “محمد طلعت معماريون“، عن كواليس وتفاصيل بناء مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما كشف “محمد طلعت” عن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وأفكاره ومطالبه في تصميم مسجد مصر .
وذلك في كواليس يفصح عنها المهندس محمد طلعت لأول مرة في تصريحات خاصة لـ”هنا مصر“.
حيث يعد الدكتور المهندس محمد طلعت، مستشار رئاسة مجلس الوزراء لشؤون التصميم بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.
وأوضح أن “شركة محمد طلعت معماريون” كانت المسئولة عن التصميم الداخلي للمسجد .
كما تمت إضافة بعض المهام الاستشارية فيما بعد للتصميم الخارجي لمسجد مصر.
أول صلاة جمعة في مسجد مصر تحت إشراف وزارة الأوقاف
وأقيمت اليوم، أول صلاة جمعة بعد قرار الرئيس السيسي بنقل تبعية مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى وزارة الأوقاف.
وذلك في خطوة تاريخية تؤكد اهتمام القيادة السياسية بدعم وتطوير البنية الدعوية والعلمية في مصر.
كما يأتي هذا القرار في إطار تعزيز الدور الحضاري والديني للمساجد الكبرى في مصر، ويدعم جهود الدولة في نشر الثقافة الإسلامية الرشيدة.
محمد طلعت: مسجد مصر الأهم والأبرز في مسيرتي المهنية
وأكد “محمد طلعت” أن تصميم مسجد مصر كان الأهم والأبرز في مسيرته المهنية بعالم المعمار .
وأكد أنه يعد أحد أبرز المعالم الإسلامية في العاصمة الإدارية.
وأوضح “طلعت” أن المسجد لم يكن مجرد بناء تقليدي، بل مشروعًا فريدًا جمع بين التراث الإسلامي والحداثة المعمارية.
وذلك باعتباره جزءًا من مشروع مركز مصر الثقافي الإسلامي.
وأوضح أن العمل على مشروع مسجد مصر لم يكن مجرد وظيفة، بل تجربة حياة.
كما شدد على أن مسجد مصر ليس فقط رمزًا دينيًا، بل شاهدًا على عظمة العمارة المصرية وإبداعها الذي يمتد من التاريخ إلى المستقبل.
وقال “طلعت” إن مسجد مصر يعد أيقونة العمارة الإسلامية الحديثة.
طلعت: الرئيس السيسي أشرف على أدق التفاصيل في بناء مسجد مصر
كما كشف “محمد طلعت” لأول مرة عن كواليس تصميم وتنفيذ مسجد مصر.
وذلك في ضوء رؤية الرئيس السيسي وأفكاره التي أثبتت نجاحها عند تنفيذ المسجد .
وأكد “طلعت” ان الرئيس كان يهتم بأدق التفاصيل الفنية التي أشرف عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا.
حيث كشف أن اختيار موقع المسجد على أعلى نقطة في العاصمة الإدارية، أمام القصر الجمهوري، كان قرارًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما تم تنفيذ رؤية الرئيس السيسي في التصميم من السقف والأبواب إلى اختيار الآيات القرآنية والزخارف الخشبية والرخامية.
وأوضح أن الرئيس يتمتع بحس فني كبير وخاصة في الزخارف الخشبية نظرًا لنشأته بمنطقة الجمالية وما تشهده من آثار إسلامية رائعة.
كما أشار إلى أن تنفيذ هذه الزخارف كان بالتعاون مع الهيئة الهندسية، ومصنع “إبداع”.
إلى جانب وعدد من الخبراء المتخصصين في الحفر على الرخام، حيث تم تنفيذ كل التفاصيل بأعلى معايير الدقة والجودة.
وأشار إلى أن المساجد الكبيرة عادةً ما يُشرف على تصميمها وتنفيذها معماريون من دول أخرى مثل تركيا وإيران.
لكن العمل على مسجد بهذا الحجم والاستيعاب – الذي يتسع لـ130 ألف مصلٍ – كان شرفًا كبيرًا، خاصة أنه يمثل روح العمارة المصرية الإسلامية.
اختيار الرئيس الآيات القرآنية ومكانها داخل مسجد مصر
وأوضح “طلعت” ان الرئيس السيسي اختار بنفسه الآيات القرانية التي تم نقشها على جدران المسجد.
وكان الرئيس يركز على أن تكون الآيات معبرة عن الهوية الإسلامية.
كام كان الرئيس يهتم باختيار مكان كل آية ونوع الخط والإطار الذي يحيط بها.
حيث كنا نعرض عليه كافة التفاصيل الخاصة بموقع الآية إلى الزاوية التي ستقرأ منها.
حيث كان الرئيس يريد أن يشعر الزائر بالروحانية في كل خطوة.
وأضاف أن الرئيس كان دائمًا ما يطلب أن تكون كل العناصر متقنة وتليق بمصر.
وروى “طلعت” أنه في إحدى المرات، حين قدمنا تصميمًا لسقف المسجد، اكتفى الرئيس قائلًا: “ولا كلمة.. نفذوه كما هو” في إشارة إلى موافقته التامة على التصميم.
وعندما رأى الرئيس النتيجة النهائية علق قالاً: “تحفة فنية”
حيث أراد الرئيس أن يكون المسجد رمزًا إسلاميًا ومعماريًا يعكس الهوية المصرية ويليق بتاريخها.
كما كان الرئيس السيسي يشدد دائمًا على ضرورة أن يكون مسجد مصر رمزًا للدولة الإسلامية الحديثة، يجمع بين الطراز العباسي والمملوكي.
وأوضح أن جميع العناصر تم تصميمها بأسلوب يمزج بين التراث الإسلامي المصري والحداثة.
وكشف “طلعت”، أن التصميم الداخلي والخارجي للمسجد استلهم أبرز عناصر العمارة الإسلامية في مصر، مثل الطرازين العباسي والمملوكي.
مع دمج العناصر المميزة لمساجد شهيرة مثل السلطان حسن والرفاعي والمؤيد شيخ وابن طولون.
إلا أننا لم نكرر التصاميم القديمة، حيث استخدمنا تقنيات مستوحاة منها سقف المسجد، على سبيل المثال.
كما كان الرئيس يرى أن المسجد يجب أن يكون رمزًا يعكس جمال العمارة الإسلامية المصرية.
مما يعبر عن تاريخ المعمار المصري في ظل الجمهورية الجديدة التي نعيشها حاليًا.
وأوضح أنه بهذا الإبداع، يعكس مسجد مصر رؤية جديدة تعيد إحياء التراث الإسلامي بأسلوب حديث يتناسب مع مكانة مصر ودورها القيادي في العالمين العربي والإسلامي.
كما شدد على أن مسجد مصر سيظل مشروعًا استثنائيًا يمثل قمة الإنجازات المعمارية في مصر.
كما أن المسجد تحفة معمارية تزين العاصمة الإدارية، وشاهدًا على رؤية مصر الجديدة التي تجمع بين عبق التاريخ وروح المستقبل.
محمد طلعت: النجفة العملاقة أيقونة معمارية فريدة
وحول تصميم وتنفيذ النجفة العملاقة داخل مسجد مصر، أكد “طلعت” انها كانت تحديًا هندسيًا ومعماريًا كبيرًا.
حيث أوضح أن النجفة، تتكون من 7 طبقات مستوحاة من المشكوات الإسلامية التي زينت المساجد القديمة مثل مسجد السيدة عائشة.
حيث تمثل “النجفة” مزيجًا من العمارة الإسلامية والابتكار الحديث.
كما تعد النجفة العملاقة واحدة من أبرز معالم مسجد مصر، مما أدى إلى دخولها موسوعة غينيس كأكبر نجفة في العالم.
وأوضح طلعت أن تصميم النجفة لم يكن مجرد محاولة لتحقيق رقم قياسي، بل كان بمثابة لوحة فنية تعكس الهوية الإسلامية.
وأشار إلى أن النجفة مستوحاة من النجمة الإسلامية التقليدية.
إلى جانب إضافات مستلهمة من المشكوات القديمة التي كانت تزين مساجد القاهرة التاريخية.
وأوضح أن تصميمها غير متماثل، مما يمنحها شكلاً مختلفًا عند النظر إليها من زوايا متعددة.
حيث تتباين أحجام المربعات والزوايا، مما يمنحها شكلًا مختلفًا من كل زاوية.
وعندما تقف أسفلها مباشرة، ترى تناغمًا مثاليًا بين النجفة وقبة المسجد.
كما يظهر شكل النجمة الإسلامية بوضوح، وهو تصميم هندسي متقن يتناغم مع حواف القبة الرئيسية للمسجد.
وأشار إلى أن النجفة معلقة باستخدام 122 سلسلة معدنية متصلة بدعامات حديدية داخل القبة، مما يضمن أمانها واستقرارها.
وهي تفاصيل هندسية دقيقة تم تنفيذها بالتعاون مع خبراء من المقاولون العرب ودكاترة استشاريين متخصصين.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان يسأل عن كل شيء، حتى عن طريقة تعليق النجفة الضخمة.
وشدد على أن اهتمامه بالتفاصيل كان دافعًا لنا لتقديم أفضل ما لدينا، مع مراعاة الدقة والجودة في كل خطوة.
كما أشار إلى إشادة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالدقة الهندسية والتصميمات المبتكرة، واصفًا إياها بأنها تعكس إبداعًا معماريًا استثنائيًا.
الفارق بين مسجد مصر ومصر الفتاح العليم
وأوضح “محمد طلعت” أن الفارق كبير بين مسجد مصر ومسجد الفتاح العليم، الذي يتسع لـ16 ألف مصلٍ فقط.
وأكد أن الحجم الضخم لمسجد مصر يجعل المشروع فريدًا من نوعه في مصر والعالم.
محمد طلعت يكشف أبرز تحديات تنفيذ مشروع مسجد مصر
كما تناول “طلعت” الحديث عن التحديات الفنية التي واجهتهم في تنفيذ مسجد مصر.
وأوضح أنه كان أبرزها تنفيذ وتعليق السقف الخشبي الضخم، والذي يزن 37 طنًا.
واوضح أنه تم تركيبه بطريقة معقدة بعد تنفيذه على الأرض.
كما كشف أن الرئيس كان يتابع العملية بدقة للتأكد من سلامتها.
وأشار “طلعت” إلى صورة شهيرة تجمعه مع السيد الرئيس.
حيث ترصد هذه الصورة مدى إعجاب الرئيس السيسي بالتصميم، وكذلك اهتمامه بعوامل الأمن في تنفيذ السقف.
مواضيع متعلقة
- خبراء الضرائب: طفرة متوقعة بالاقتصاد المصري بعد تصديق الرئيس على قوانين التيسيرات الضريبية
- “ألف تحية للناس الحقيقية”.. الأمير عبدالعزيز بن سلمان يوجه رسائل عفوية مليئة بالمحبة للمصريين
- “ريفليكت للتطوير”: طرح 20% فقط من أي مشروع عقاري لهذا السبب
- هل يجوز صيام يوم النصف من شعبان منفردًا؟.. دار الإفتاء تجيب