عالم

ماكرون يعلن حضوره جنازة البابا فرنسيس في روما

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، عزمه حضور جنازة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.

وذلك خلال زيارته إلى إقليم لا ريونيون، أحد أقاليم ما وراء البحار الفرنسية.

ضمن جولة رسمية تشمل عدة دول في منطقة المحيط الهندي.

ماكرون يعلن حضوره جنازة البابا فرنسيس

ويأتي إعلان ماكرون في أعقاب وفاة البابا فرنسيس، التي أعلنها الفاتيكان مساء أمس الاثنين، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة صحية امتدت لأشهر.

أبرزها إصابته بـ التهاب رئوي مزدوج أثر بشكل كبير على حالته العامة.

وتأتي الوفاة بعد يومين فقط من ظهوره العلني في ساحة القديس بطرس خلال احتفالات عيد القيامة.

حيث لوح للحشود من داخل سيارة بابوية مكشوفة، وهو ما جعل خبر وفاته بمثابة صدمة دولية نظرًا لمظاهر تحسنه الظاهري مؤخرًا.

وكانت زيارة البابا فرنسيس لمصر هي الأولى من نوعها منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2000، لكنها اكتسبت بعدًا خاصًا في ظل التحديات التي كانت تواجه المنطقة آنذاك.

حيث جاءت دعوته للحوار كجسر عبور فوق أزمات التطرف والانقسام.

واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، في لقاء عكس عمق العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان.

كما ألقى البابا كلمة مؤثرة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، إلى جانب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

حيث قال فيها:السلام عليكم… جئتكم صديقًا، ورسول سلام، وحاجًا إلى أرضٍ استضافت العائلة المقدسة منذ أكثر من ألفي عام.”

واستوقفت كلماته العالم عندما تحدث عن مصر بوصفها “أرض اللقاء بين السماء والأرض”، وأعاد تكرار عبارته الشهيرة باللغة العربية: “الدين لله والوطن للجميع”.

وفي اليوم التالي، ترأس البابا فرنسيس قداسًا جماهيريًا في استاد الدفاع الجوي، حضره آلاف المصريين من مختلف الطوائف المسيحية.

علاقات متجذرة بين مصر والفاتيكان

لم تكن زيارة البابا فرنسيس مجرد حدث ديني، بل مثّلت تجسيدًا لعلاقات دبلوماسية وثقافية ممتدة بين القاهرة والفاتيكان.

فقد عبّرت الزيارة عن احترام متبادل وتقدير لدور مصر المحوري في المنطقة، خاصة في ما يتعلق بنشر ثقافة التسامح ومحاربة خطابات الكراهية.

وكانت زيارة البابا أيضًا بمثابة إحياء لخطاب السلام العالمي الذي يتبنّاه الفاتيكان، خصوصًا في مناطق النزاع.

إذ أكد خلالها رفضه للعنف والتعصب، وشدد على أهمية احترام حرية المعتقد، متوجهًا بكلماته إلى مختلف أطياف المجتمع المصري، مسلمين ومسيحيين، قيادة وشعبًا.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *