ليبيا بين قبضة الدولة وظلال السلاح… الدبيبة يعلن نهاية “الفوضى المسلحة”

أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، بالجهود الأمنية والعسكرية المبذولة من قبل وزارتي الداخلية والدفاع، وقوات الجيش والشرطة، في فرض الأمن وبسط سلطة الدولة بالعاصمة طرابلس.
اشتباكات ليبيا
وذلك عقب الاشتباكات التي اندلعت إثر مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي.
وقال الدبيبة في بيان رسمي: “أحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة”.
كما اعتبر أن ما تحقق يعد دليلاً على قدرة المؤسسات النظامية على حماية الوطن وصون كرامة المواطنين.
وأضاف رئيس الحكومة أن استعادة الأمن في العاصمة يُمثل “خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية”.
كما أكد أن “لا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سلطة إلا للقانون”.
مقتل الككلي
وتأتي تصريحات الدبيبة عقب مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة اندلعت على خلفية مقتل الككلي، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية في بيان نشرته عبر منصة “حكومتنا” أنها “تتابع عن كثب تطورات الوضع الميداني”.
كما أشار إلى أن قواتها تتجه نحو “السيطرة الكاملة”، وأن الأجهزة الأمنية “تواصل جهودها لضبط الأمن واحتواء الموقف”.
في السياق ذاته، أوضح الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أنه تم تسجيل ست إصابات مؤكدة نتيجة الاشتباكات.
فيما لا تزال المعلومات غير مكتملة بشأن عدد القتلى.
البعثة الأممية تحذر
من جهتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن “قلقها البالغ” حيال تفاقم الوضع الأمني في طرابلس.
كما حذرت من تداعيات استخدام الأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية المكتظة.
ودعت البعثة كافة الأطراف إلى “وقف القتال فورًا واستعادة الهدوء.
وذكرت بوجوب حماية المدنيين، وأن “الهجمات على المدنيين قد ترقى إلى جرائم حرب”.
وفي بيان مماثل، أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا تضامنها مع موقف البعثة الأممية.
كما أعربت عن “القلق العميق” إزاء القتال في المناطق السكنية، ومؤكدة ضرورة التهدئة الفورية لحماية المدنيين.
وتعيش ليبيا منذ عام 2011 أزمة سياسية وأمنية معقدة، في ظل انقسام مؤسسي بين حكومتين متنافستين؛ الأولى في طرابلس يقودها عبد الحميد الدبيبة.
والأخرى في بنغازي برئاسة أسامة حماد، ما يُعمق حالة عدم الاستقرار ويزيد من هشاشة الوضع الأمني في البلاد.
مواضيع متعلقة
- من هو عبدالغني الككلي؟.. “غنيوة” الذي أحكم قبضته على طرابلس وسقط في معسكر حلفائه
- من كراتشي إلى كارجيل.. محطات الصراع الممتد بين الهند وباكستان
- أوروبا في الظلام.. أسرار وتفاصيل انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وفرنسا
- زلزال تركيا.. يوم القيامة في شوارع إسطنبول.. شاهد