عيد الحب.. من جذور وثنية إلى تقليد رومانسي عالمي
![](https://honamisr.news/wp-content/uploads/2025/02/عيد-الحب88.jpg)
يعتبر عيد الحب من أبرز المناسبات التي يحتفل بها الناس في مختلف أنحاء العالم في 14 فبراير من كل عام. لكن جذور هذا اليوم تعود إلى أصول وثنية قديمة.
عيد الحب
حيث يرتبط بمهرجان “لوبركاليا“، الذي كان يُحتفل به في الإمبراطورية الرومانية في 15 فبراير من كل عام.
كان مهرجان لوبركاليا يهدف إلى التطهير، الخصوبة، والتزاوج، ويعتبر بداية للربيع وفقًا للتقويم الروماني الوثني.
وكان هذا المهرجان مخصصًا لعبادة “لوبيركوس” و”فونوس”، وهما الآلهة الرومانية الذين كان يُعتقد أنهما يحميان رعاة الأغنام وقطعانهم لضمان خصوبتها وتكاثرها.
مع مرور الزمن، أصبح لوبركاليا مناسبة لتعزيز العلاقات العاطفية بين الرجال والنساء في المجتمع الرومان.
وانتقلت هذه العادات إلى الأراضي التي غزتها الإمبراطورية الرومانية، مما جعلها جزءًا من التقاليد الشعبية في مختلف أنحاء العالم.
الإمبراطور قسطنطين المسيحية
في القرن الرابع الميلادي، وعندما اعتنق الإمبراطور قسطنطين المسيحية، سعت الكنيسة إلى مواجهة التحدي الكبير المتمثل في العادات الوثنية العميقة التي كانت موجودة في المجتمع.
بدلاً من إلغاء هذه العادات، حاولت الكنيسة إعادة تفسيرها وتقديمها بصبغة مسيحية.
مما أدى إلى ربط عيد الحب بالقديس فالنتين، كمحاولة لاستبدال الطابع الوثني بالرمزية الدينية.
ومع مرور الزمن، بدأ عيد الحب يفقد معظم دلالاته الوثنية وأصبح يركز بشكل أساسي على الرومانسية وتعبير العشاق عن مشاعرهم تجاه بعضهم البعض.
بات العيد يمثل فرصة لتبادل الهدايا والبطاقات وكلمات الحب بين الأحباء.
على الرغم من أن المناسبة فقدت مع الزمن الكثير من دلالاتها الوثنية.
إلا أن بعض الناس ما زالوا يتساءلون عن مدى تأثير هذه الجذور الوثنية في تقاليدنا الحديثة.
وما إذا كانت الاحتفالات الحالية ما هي إلا استمرار لشكل من أشكال الطقوس القديمة التي نشأت في حضارات ما قبل المسيحية.
مواضيع متعلقة
- خطة جديدة في “النيل للزيوت” لتلبية احتياجات السوق المحلي
- محمود بنتايك.. حقيقة طلب الرحيل عن الزمالك
- موعد عزاء فكري صادق
- مسيرة كهربا مع الأهلي.. أرقام الفولت العالي