مال وأعمال

عيار 21 يتجاوز 5 آلاف جنيه.. سيناريوهات حركة الذهب

ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 ليخترق المستوى 4900 جنيه للجرام ويسجل مستوى قياسي جديد عند 4940 جنيه للجرام.

ليقترب من المستوى النفسي 5000 جنيه للجرام.

إلا أنه فعليا تجاوز سعر 5 آلاف جنيهًا إذا ما تم إضافة المصنعية على المشغولات الذهبية.

كما يستمر السعر في الارتفاع دون علامات على الهبوط والتصحيح حتى الآن.

حيث شهد سعر الذهب المحلي ارتفاعًا كبيراً مع بداية تداولات اليوم ليسجل مستوى تاريخي جديد.

وذلك بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي وتسجيله مستويات قياسية، بينما يستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.

تطور سعر الذهب عيار 21

حيث افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4930 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4940 جنيه للجرام.

وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 50 جنيه ليغلق عند المستوى 4900 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4850 جنيه للجرام.

سعر الذهب العالمي

وعلى المستوى العالمي، سجلت أسعار الذهب العالمي قفزة جديدة ومستوى تاريخي جديد خلال جلسة اليوم الثلاثاء.

وذلك في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل استمرار هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي.

بالإضافة إلى استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3500 دولار للأونصة.

وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3427 دولار للأونصة ليتداول حاليا عند المستوى 3457 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

حيث استطاع الذهب الارتفاع اليوم ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3500 دولار للأونصة.

وذلك قبل أن يتراع ويتداول فوق منطقة الدعم حول المستوى 3450 دولار للأونصة.

بينما تضع الأسواق مستهدف نفسي جديد عند 3600 دولار للأونصة في حال اخترق المستوى 3500 دولار للأونصة.

كما يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 3% تقريباً مسجلًا مستويات قياسية متتالية في الجلسات الثلاث السابقة.

مدفوعًا بشكل كبير بتصاعد المخاطر الجيوسياسية وقوة طلب البنوك المركزية واستمرار المخاوف بشأن التضخم.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

ارتفع سعر الذهب العالمي ليسجل مستوى تاريخي جديد في ظل استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وذلك بسبب المخاوف من استقلالية البنك الفيدرالي في ظل هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس البنك الفيدرالي والمطالبة بإقالته.

ومحليا يأتي الارتفاع الكبير في سعر الذهب المحلي بدعم مباشر من سعر أونصة الذهب العالمي التي سجلت مستويات قياسية.

وهو ما يدفع السعر المحلي للارتفاع بسبب اعتماده في التسعير حاليًا على حركة السعر العالمي.

وفي المقابل نجد أن حركة سعر الصرف في البنوك تشهد استقرار دون تغيرات كبيرة الأمر الذي يدفع السوق إلى التركيز أكثر مع أسعار الذهب العالمي.

وارتفاع سعر الذهب المحلي قد يعمل على تقليل الطلب على الشراء محلياً.

وبالرغم من هذا يستمر السعر في الارتفاع بسبب اعتماد التسعير على السعر العالمي بشكل أساسي.

قرارات ترامب وراء موجة ارتفاع الذهب

وكان الهجوم العلني الذي شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هو الدافع وراء موجة الارتفاع الأخيرة في الذهب.

وذلك بعد أن كشف دونالد ترامب عن خطط لإصلاح البنك الاحتياطي الفيدرالي.

بالإضافة إلى تصريح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الجمعة بأن الرئيس ترامب وفريقه يواصلون دراسة إمكانية إقالة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقد جدد ترامب يوم الاثنين دعوته للبنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

قائلاً إن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ إذا لم يخفض البنك أسعار الفائدة فورًا.

بينما كان رئيس الفيدرالي باول قد صرح الأسبوع الماضي بأن البنك لا يميل إلى خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

كما أشار إلى الضغوط التضخمية المحتملة وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية الجديدة.

وقد أثارت هذه التطورات مخاوف بشأن استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي، مما أحدث تداعيات كبيرة في الأسواق المالية،.

وظل الدولار الأمريكي ضعيفًا بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية.

الأمر الذي فتح الباب أمام المزيد من المكاسب في سعر الذهب في ظل العلاقة العكسية بينهما.

هذا وقد انخفضت أسهم وول ستريت يوم الاثنين بنسبة 2.4% يوم الاثنين إلا أن المستثمرين لم يلجئوا إلى بيع الذهب بهدف تمويل خسائرهم في أسواق الأسهم كما شاهدنا من قبل.

بل ظل الذهب محافظا على مكاسبه بشكل كبير مما يدل على تغير توجهات المستثمرين المعتادة ليصبح الذهب هو الاستثمار الآمن لدى الأسواق حالياً.

إلى جانب هذا لا تزال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مرتفعة.

فقد أصدرت الصين تحذير صارم للدول التي تفكر في إبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة قد تضر بالمصالح الصينية.

كما اتهمت وزارة التجارة الصينية واشنطن باستخدام التعريفات الجمركية والعقوبات النقدية لإجبار الدول على الحد من تجارتها مع الصين.

وقد أكدت بكين أن أي اتفاقيات من هذا القبيل تضر بمصالحها وستؤدي إلى إجراءات مضادة متبادلة.

وبذلك يستمر التصعيد بين الولايات المتحدة والصين بعد أن وصلت التعريفات الجمركية إلى 145% على السلع الصينية.

مما أدى إلى فرض الصين رسومًا جمركية انتقامية.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *