“عمار علي حسن” يسقط من فوق “كوبري الخشب”.. إحباط محاولة تضليل فاشلة

أثار الكاتب والباحث السياسي الدكتور عمار علي حسن موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذلك بعد أن نشر صورة لجسر تحت الإنشاء عبر حسابه الشخصي على موقع “فيس بوك”.
كما أرفق الصورة بتعليق لاذع تسبب في انتشار الصورة وتعليقها كالنار في الهشيم.
إلا أنه أن يتبين أن الجسر لا يقع في مصر كما ألمح، بل في دولة العراق.
منشور مضلل من عمار علي حسن
وكتب الدكتور عمار علي حسن، في منشوره الذي أثار الأزمة، تعليقًا على الصورة قال فيه:
“في معنى التهريج والتسيب.. قطع من الخشب لعلاج عيب فادح في كوبري يا سيد كامل الوزيرين”.
وذلك في إشارة إلى وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير.
ولكن سرعان ما بدأ التفاعل مع المنشور، وبدأت التساؤلات والتعليقات الساخطة تملأ مواقع التواصل.
إلا أن المفاجأة جاءت حين تبين أن الجسر الموجود في الصورة ليس في مصر، بل في العراق.
وتحديدًا الصورة لـ”جسر الكوت” الرابط بين بغداد والكوت وطريق الأحرار وحقل الأحدب النفطي.
ردود فعل واسعة وسخرية ضد محاولة التضليل
فتح هذا المنشور النار ضد “عمار علي حسن”، والذي تصدى له عدد من الإعلاميين والكتاب والمحللين والخبراء.
واللذين وجهوا له سيل من الانتقادات ورأوا أن ما جرى محاولة للتشويه المتعمد واستهدافًا مباشرًا لمؤسسات الدولة المصرية.
هجوم عنيف من “أحمد موسى”
الإعلامي أحمد موسى كان من أوائل المنتقدين، وشن هجومًا عنيفًا على الدكتور عمار علي حسن.
حيث اعتبر أن المنشور جزء من حملة منظمة لتشويه الدولة المصرية.
ووجه “موسى” كلمة عبر حسابه على منصة “إكس” عن الكوبرى المسنود بقطعة خشب .
وقال: الحكاية من وراء حملات الإفك والتشويه إستهداف مصر وليس غيره.
المشكلة ليست فى الكوبرى ولكن فى هؤلاء الذين يطلقوا على أنفسهم نخبة وأنا أقول عنهم النخبة الفاسدة التى ترى مصر بنظارات سوداء.
كما أضاف: أحدهم يقول أنه أستاذا جامعيا ولديه مئات الكتب وآخر يعتبر نفسه معارضا ومعهم مجموعة من الإخوان الصهاينة الخونة الهاربين كلهم تحدثوا وفق رواية كاذبة وساروا خلفها دون التحقق.
وتابع: تخيلوا هؤلاء نشروا كعادتهم أكاذيب عن كوبرى مسنود بقطعة خشب ووجهوا الاتهامات الجاهزة على أن الكوبرى فى مصر.
والمفاجأة أنهم لم يبحثوا عن حقيقة الكوبرىي الموجود في العراق الشقيق و يربط بين بغداد والكوت وطريق الأحرار وحقل الأحدب لم يكلف نفر منهم مشقة البحث عن الكوبرى ومكانه.
كما قال “أحمد موسى”: لهذه الدرجة الكراهية لمصر والبحث عن الترند دون التحقق قبل النشر .
وطالب: تحروا الحقيقة قبل بث سمومكم ، وعندما اكتشفوا وقوعهم فى مصيدة الشر والضلال لم يعتذروا عن كذبهم وضلالهم المعتاد وترويجهم للشائعات.
كما ختم منشوره قائلًا: “اللهم احفظ مصر من الأشرار كل الأشرار”.
نشأت الديهي: تعريف جديد للابتزاز
كما علق الإعلامي نشأت الديهي تحت عنوان “التعريف الجديد للابتزاز”
وقال إن أستاذ علوم سياسية وأديب وكاتب يصف نفسه بالمفكر نشر هذه الصورة وكتب عليها هذا التعليق السخيف.
وتابع: لم يكلف نفسه عناء البحث ليعرف أن هذا الكوبري موجود في العراق وليس في مصر
وأضاف: لكنه أراد أن يهدي الإخوان بعضا من الأكاذيب.. وقس على ذلك كل آراءه في كل الملفات.
رد ساخر جدا من “لؤي الخطيب”
الرد الأكثر سخرية جاء من الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب.
حيث قال: في واحد صحابه بيقولوا عليه “مفكر”، عادي ما هي زاطت مش مشكلة..
وأضاف المفكر ده قرر يرد على حاجة أنا كاتبها إمبارح فكتب تعليق خايب ممكن يكتبه أي مراهق مش عارف يرد على الكلام فبيهاجم وخلاص..
كما تابع: اتبعتلي البوست، فلان “المُفكر” بيرد عليك.. دخلت بصيت على الكلام وفكرت أرد بس مالقتش حاجة أرد عليها فعلا.
فبالتشاور مع صديق عزيز قررت أسيبه يرفص وماديلوش كريدت إني رديت عليه.
وأضاف: لاحقا، “المُفكر” مسح البوست، وأكاد أجزم إن حد من صحابه اللي شايفينه مفكر قال له انت ليه تشهره؟.
على أساس إن هو مشهور وفظيع والجماهير العريضة بتسمع كلامه وكده.
كما تابع: بس غالبا المفكر حس إن الجملة بترضي غروره ومسح البوست علشان التلات تنفار اللي بيتابعوه مايعرفوش أنا مين من خلاله “امنعوا الضحك”..
وقال: لاحقا أكتر “النهاردة تحديدا”، المفكر ده بيتحفل عليه من رواد مواقع التواصل الاجتماعي علشان ناشر صورة من كوبري في العراق على إنها صورة من مصر، وطبعا مسحها كالعادة.
وهنا أتوجه بالشكر لصديقي العزيز اللي شجعني ماردش على واحد مش عارف يتحقق من صورة..
وختم: يا وجع التفكير والمفكرين!.
رشاد حامد يرصد ثلاثة أخطاء علمية من عمار علي حسن
وتناول الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد حامد الواقعة من زاوية أكاديمية، تحت عنوان “دكتور عمار، كفاك تهريجًا”.
وأشار إلى أن الدكتور عمار نشر صورة لجسر تحت الإنشاء، تبيّن لاحقًا أنه يقع في العراق (جسر الكوت).
وتظهر الصورة بعض التشققات أو الانفصالات في الخرسانة عند نقاط التقاء العارضة بالعمود.
واشار إلى ما كتبه كتب الدكتور تعليقًا قال فيه:”في معنى التهريج والتسيب.. قطع من الخشب لعلاج عيب فادح في كوبري يا سيد كامل الوزيرين.”
وهنا وقع الدكتور عمار في عدة أخطاء وهي:
الجسر ليس في مصر، وهذا خطأ يمكن تجاوزه باعتبار أن الأمر التبس عليه.
وبناءً على اعتقاده أن الجسر يقع في مصر، وجّه انتقاده للوزير كامل الوزير، وهو خطأ لا يفترض أن يصدر من شخص بمستوى الدكتور عمار.
فمن المؤكد أنه يعلم أن الوزير ليس هو المهندس المنفذ ولا الاستشاري، ويعلم أيضًا أن مثل هذا العيب لا يُعزى إلى خطأ إداري مباشر.
وحتى لو كان كذلك، فالوزير ليس مدير شركة المقاولات المنفذة، كما أن العيب لا يرتبط بخطأ سياسي يستدعي تحميل الوزير مسؤولية سياسية.
القاعدة في هذا السياق واضحة:
– المسؤولية السياسية تُطرح عندما يكون هناك تقصير في السياسات العامة أو في الرقابة على المنظومة ككل.
– المسؤولية الإدارية تظهر حين يكون هناك خلل في الإجراءات أو ضعف في تنفيذ التعليمات داخل الجهات المعنية.
الخطأ الثالث يتمثل في أن الدكتور عمار ليس مهندسًا، فما هي الخلفية العلمية أو الخبرة التي يستند إليها ليصف هذا العيب بـ”الفادح”؟
في الواقع، هذا النوع من العيوب يُعد روتينيًا ومتكررًا في أغلب المنشآت الهندسية، ولا يكاد يخلو منه أي مشروع. ووفقًا لإدارة الطرق الفيدرالية الأمريكية (Federal Highway Administration)، فإن مثل هذه العيوب موجودة في نحو 60% من الجسور في الولايات المتحدة، ما يعني أنها شائعة جدًا وليست “فادحة” كما وصفها.
اعترض الدكتور عمار على استخدام قطعة خشب في معالجة العيب، ولا ندري إن كان قد درس علم خواص المواد واستخداماتها في المنشآت الخرسانية، خصوصًا في حالات الدعم المؤقت لحين الفحص الكامل للعيب وتحديد طريقة المعالجة الدائمة.
وختم: دكتور عمار، كفاك تهريجًا.
مواضيع متعلقة
- “حوت الأوركا” يأكل مدربته “جيسيكا رادكليف” أمام الجمهور (تفاصيل)
- تصاعد أدخنة أعلى سنترال رمسيس صباح اليوم.. ما القصة؟
- شاهد.. الجمهور يغازل “نرمين الفقي” في الساحل “إيه الحلاوة دي”
- أحمد موسى يفجر مفاجأة بشأن سحب أرض نادي الزمالك