ضعف الدولار يدفع الفضة لأعلى مستوى منذ 2011

تواصل أسعار الفضة العالمية مسارها التصاعدي لتسجل 42.45 دولار للأوقية.
وهو أعلى مستوى منذ 2011، ما يضعها على مقربة من تجاوز ذروتها التاريخية البالغة 50 دولار المسجلة في أبريل 2011.
ويأتي هذا الارتفاع مدعوم بضعف الدولار الأمريكي بعد بيانات أظهرت تباطؤ سوق العمل واستقرار التضخم، وسط توقعات قوية بخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه منتصف سبتمبر الجاري.
المخزون
تقرير مركز «الملاذ الآمن» أشار إلى أن استمرار الطلب الاستثماري مع عجز المعروض قد يؤدي إلى نفاد مخزونات الفضة في بورصة لندن خلال 4 إلى 7 أشهر، في ظل اتساع فجوة الأسعار بين العقود الآجلة في نيويورك والسوق الفوري في لندن بنحو 55 سنتا.
السوق المحلي
على المستوى المحلي، سجل سعر جرام الفضة عيار 800 نحو 54 جنيها.
وعيار 925 حوالي 63 جنيها، فيما بلغ عيار 999 نحو 68 جنيها، بينما استقر جنيه الفضة (عيار 925) عند 504 جنيهات.
كما ارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ أربع سنوات.
فيما خفضت تقديرات الوظائف غير الزراعية لتظهر إضافة 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس مقابل توقعات بـ75 ألفا.
كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% وهو الأعلى منذ أواخر 2021، ما عزز مخاوف تباطؤ الاقتصاد ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة كالذهب والفضة.
التضخم والفائدة
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أغسطس ارتفاعا بنسبة 2.9% سنويا، مقابل 2.7% في يوليو.
بينما ظل التضخم الأساسي عند 3.1%. وتتوقع الأسواق بنسبة 88% أن يخفض الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال ضعيف (12%) لخفض أكبر بـ50 نقطة أساس.
رغم استمرار الذهب كمخزن للقيمة، إلا أن الفضة تكتسب جاذبية استثمارية متزايدة بفضل قيمتها الأقل ونمو استخدامها الصناعي في قطاعات الطاقة الشمسية.
والمركبات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة. ومع محدودية المعروض.
يرى محللون أن الفضة في وضع أقوى من الذهب على المدى المتوسط.
التوترات التجارية
إدراج الفضة الشهر الماضي ضمن قائمة المعادن الحيوية الأمريكية رفع الطلب وأدى إلى قفزة في معدلات الإقراض لتصل إلى مستويات سالبة عند -1.2%.
فيما ارتفع العائد على الإقراض لأجل 3 أشهر إلى 5.5%.
كما اتسع الفارق بين عقود COMEX والفضة الفورية إلى 1.1 دولار للأوقية مقابل متوسط تاريخي عند 25 سنتا.
وفيما استثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معادن مثل الذهب والجرافيت من الرسوم الجمركية، لم تشمل القائمة الفضة، ما أثار شكوك إضافية حول مستقبلها التجاري.
المرحلة المقبلة
مع اقتراب صدور نتائج التحقيق الأمريكي حول المعادن الحرجة في أكتوبر المقبل، تبقى الأسواق في حالة ترقب لقرارات قد تشمل فرض تعريفات أو استبعاد الفضة من القائمة.
ويرجح محللون أن تستمر موجة الضغط الحالية حتى اختفاء المخزونات، مع احتمالية وصول الأسعار إلى 50 دولار للأوقية.
مواضيع متعلقة
- EFG Hermes Successfully Structures EGP 1.56 Billion Securitization for Bedaya Mortgage Finance in Strategic Four-Tranche Issuance
- أنسي ساويرس: الاستثمار الجريء فرصة لصناعة قصص نجاح جديدة في مصر والمنطقة
- سعر الدولار والعملات الأجنبية والعربية مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء
- Juhayna Upgrades Enmaa Farm with Cutting-Edge Rotating Parlor to Boost Efficiency and Sustainability