مال وأعمال

رحلة القفزات التاريخية في أسعار الذهب خلال 10 سنوات.. عيار 21 كان بـ263 جنيهًا

أصدرت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة إيهاب واصف، تقريرها السنوي حول أداء أسعار الذهب خلال عام 2025.

والذي عكس عامًا استثنائيًا بكل المقاييس، بعدما سجل المعدن النفيس قفزات تاريخية على المستويين العالمي والمحلي.

وعزز مكانته كأحد أهم الأصول الآمنة ووعاء ادخاري رئيسي في فترات عدم اليقين الاقتصادي.

الأونصة الذهبية ترتفع 70% عالميًا خلال 2025

أكد التقرير أن الذهب العالمي أنهى عام 2025 بأداء غير مسبوق، بعدما ارتفعت أسعار الأونصة بنحو 70% على مدار العام.

مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية واستمرار الضغوط التضخمية، إلى جانب زيادة التوقعات بشأن توجه البنوك المركزية الكبرى نحو خفض أسعار الفائدة.

وبحسب تقرير شعبة الذهب والمعادن، بدأ الذهب تداولاته في يناير عند 2624 دولار للأونصة.

ثم سجل صعود تدريجي خلال الربع الأول من العام ليغلق شهر مارس عند 3089.58 دولار.

ومع حلول شهر أبريل تسارع الزخم الصعودي ليصل السعر إلى 3348.31 دولار.

قبل أن تدخل السوق مرحلة تصحيح محدودة خلال شهري مايو ويونيو دون أن يغير ذلك الاتجاه العام الصاعد.

زيادة الطلب علي الذهب

مع انطلاق النصف الثاني من عام 2025، عزز الذهب مكاسبه بدعم من تزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاطر العالمية.

وبعد ارتفاعات متتالية خلال شهري يوليو وأغسطس، قفز السعر في سبتمبر إلى 3833.11 دولار للأونصة.

وفي شهر أكتوبر، نجح الذهب في كسر حاجز 4000 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، في خطوة عكست تحولًا واضحًا في شهية المستثمرين عالميًا.

حيث استمرت موجة الصعود حتى بلغت ذروتها في ديسمبر.

بعدما سجلت الأونصة مستوى قياسيًا غير مسبوق عند 4549.98 دولار.

قبل أن تنهي العام قرب مستوى 4331 دولار، مؤكدة تصدر الذهب لقائمة الأصول الأعلى أداء خلال 2025.

طفرة غير مسبوقة لأسعار الذهب في السوق المصرية

كما أوضحت شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن السوق المحلية شهدت خلال عام 2025 واحدة من أكبر الطفرات السعرية في تاريخها.

حيث تجاوز معدل الارتفاع الإجمالي 60% مقارنة ببداية العام.

بدعم من الصعود القوي للأسعار العالمية، إلى جانب تغيرات سعر الصرف وزيادة الطلب المحلي على الذهب كأداة للتحوط وحفظ القيمة.

كما أكد التقرير أن متوسط سعر جرام الذهب عيار 21 سجل أعلى مستوياته على الإطلاق في تاريخ سوق الصاغة المصرية.

بما يعكس تحولًا واضحًا في سلوك المستهلكين والمستثمرين تجاه الذهب.

وبحسب تسلسل الحركة السعرية، افتتح الذهب عام 2025 عند متوسط 3730 جنيهًا للجرام في يناير.

ثم تحرك في مسار صاعد مع تذبذبات محدودة ليقترب من مستوى 4900 جنيه خلال شهري يونيو وسبتمبر.

ومع دخول الربع الأخير من العام، تسارعت

وتيرة الارتفاعات بشكل لافت، حيث سجل شهرأكتوبر 5625 جنيهًا للجرام.

قبل أن يختتم الذهب تعاملات ديسمبر عند ذروته التاريخية مسجلًا 5965 جنيهًا لجرام عيار 21، ليؤكد استمرار الاتجاه الصعودي على مدار الاثني عشر شهر.

تحولات جذرية في أسعار الذهب

واستعرض تقرير الشعبة المسار التاريخي لأسعار الذهب في السوق المصرية خلال السنوات العشر الماضية.

والذي يعكس تحولًا جذريًا في قيمة المعدن الأصفر.

ففي ديسمبر 2015 سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 263 جنيهًا.

ثم ارتفع في عام 2016 إلى 585 جنيهًا متأثرًا بالمتغيرات الاقتصادية.

وخلال الفترة من 2017 إلى 2019 حافظت السوق على حالة من الاستقرار النسبي.

حيث تحرك السعر في نطاق محدود بين 640 و658 جنيهًا.

قفزات كبيرة حتي 2025

ومع بداية عام 2020 عاد الذهب إلى مسار الصعود متجاوز مستوى 800 جنيه.

قبل أن يشهد السوق هدوء مؤقت بنهاية 2021 عند مستوى 790 جنيهًا.

وهي المرحلة التي اعتبرها خبراء السوق تمهيدًا لموجة ارتفاعات واسعة.

ومنذ نهاية عام 2022 دخلت السوق المحلية مرحلة قفزات سعرية حادة.

حيث وصل السعر إلى 1660 جنيهًا، ثم واصل الصعود في ديسمبر 2023 ليسجل 2800 جنيه، قبل أن يرتفع إلى 3800 جنيه في ديسمبر 2024.

ومع استمرار الضغوط التضخمية وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

بلغ المعدن مستويات تاريخية غير مسبوقة بنهاية عام 2025 مقتربًا من حاجز 6 آلاف جنيه للجرام.

زيادة صادرات الذهب

وأكد إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن أداء الذهب خلال عام 2025 يعكس تحولا هيكليا في سلوك المستثمرين.

كما ويؤكد قدرة المعدن الأصفر على الحفاظ على القيمة بل وتعظيمها على مدار فترات زمنية طويلة.

وأشار إلى أن الشعبة تسعى إلى الاستفادة من الطلب المرتفع على الذهب عالميًا وزيادة الصادرات لأعلى مستوى في 2026 فوق 7

مليارات دولار بالتعاون مع الجهات الحكومية.

وأوضح واصف أن الذهب سيظل عنصر رئيسيًا في المعادلة الاقتصادية خلال السنوات المقبلة،

خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين عالميًا،

كما شددًا على أهمية تطوير صناعة الذهب محليًا، وزيادة القيمة المضافة، وتعزيز تنافسية السوق المصرية إقليميا ودوليا.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *