د. محمد رزق: “قمة البريكس” تمنح مصر دورًا محوريًا في صياغة نظام عالمي جديد

أكد الدكتور محمد رزق، رجل الأعمال وعضو حزب مستقبل وطن، أن مشاركة مصر في اجتماعات قمة “البريكس” الحالية تمثل خطوة استراتيجية بالغة الأهمية تؤكد صعود الدور المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
كما تعكس إيمان القوى العالمية الصاعدة بأهمية إدماج القاهرة في منظومة بديلة للنظام المالي والاقتصادي التقليدي الذي تهيمن عليه المؤسسات الغربية.
“قمة البريكس” بوابة مصر لتنويع مصادر التمويل والتحرر من هيمنة الدولار
وأشار “رزق” إلى أن تكتل “البريكس” لم يعد مجرد تحالف رمزي، بل أصبح مظلة اقتصادية واقعية تتوسع لتشمل دولًا ذات ثقل اقتصادي وسياسي.
وهو ما يمنح مصر فرصة حقيقية لتنويع شراكاتها الدولية، والحصول على تمويلات بشروط ميسّرة من خلال بنك التنمية التابع للتكتل.
وذلك ، بعيدًا عن القيود التقليدية لصندوق النقد الدولي أو المؤسسات الغربية.
كما أن الاتجاه نحو استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري داخل البريكس يدعم جهود مصر للتحرر التدريجي من هيمنة الدولار.
وهو ما يخفف الضغط على الاحتياطي النقدي ويُعزز استقرار السوق المحلي.
“السوق البريكسية” فرص تصدير واستثمارات جديدة
كما أضاف الدكتور محمد رزق أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يفتح أمام المنتجات المصرية أسواقًا ضخمة تضم أكثر من 40% من سكان العالم.
فضلًا عن فرص جذب استثمارات مباشرة من دول التكتل، خاصة الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وذلك في قطاعات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، وهي القطاعات التي تعد أولويات قومية في أجندة التنمية المصرية.
تحصين الاقتصاد المصري من الصدمات الخارجية
وأوضح “محمد رزق” أن تزايد التعاون مع دول البريكس يمنح مصر قدرة أعلى على مواجهة الأزمات العالمية.
مثل التضخم المستورد وأزمات سلاسل الإمداد وتقلبات أسعار الطاقة.
وذلك من خلال آليات تنسيق إقليمي مشترك، وصفقات تجارية متعددة الأطراف.
بما يحقق نوعًا من الحصانة الاستراتيجية للاقتصاد المصري في مواجهة الهزات التي يحدثها النظام العالمي الأحادي.
وأكد الدكتور محمد رزق أن تحركات مصر الأخيرة تنسجم مع فلسفة بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، قائم على الشراكة لا التبعية، وعلى المصالح المتبادلة لا الإملاءات.
كما أشار إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدرك تمامًا أن القوة الاقتصادية في العصر الحديث لا تقاس فقط بالإنتاج.
وإنما أيضًا بموقع الدولة في خريطة التكتلات العابرة للقارات.
وهو ما تثبته اليوم مشاركة مصر في قمة البريكس كقوة صاعدة لها رؤيتها وخياراتها المستقلة
مواضيع متعلقة
- تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 29 يونيو 2025
- موعد صرف مرتبات شهر يونيو 2025
- قفزة جديدة في سعر الذهب اليوم بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية
- أسباب تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم