ارتفاع مفاجئ في أسعار الذهب.. وعيار 21 يواصل الصعود وسط ترقب لارتفاعات أكبر

أحمد أسامةالأربعاء 26 نوفمبر 2025

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري ارتفاع ملحوظ خلال منتصف تعاملات اليوم الأربعاء.

حيث صعد جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا بنحو 15 جنيها ليستقر عند 5570 جنيها مقارنة بإغلاق أمس.

كما صعد جرام عيار 24 إلى 6366 جنيها، فيما بلغ جرام عيار 18 نحو 4774 جنيها، في حين استقر الجنيه الذهب عند 44560 جنيها دون تغيير.

وبحسب تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، فإن الأسواق المحلية تأثرت بحركة الصعود العالمية.

بالإضافة إلى توقعات قوية بتحول السياسة النقدية الأمريكية نحو مزيد من التيسير خلال الفترة المقبلة.

الذهب عالميا يواصل الارتفاع وسط توقعات بخفض الفائدة

كما ارتفع سعر الأوقية عالميا بنحو 22 دولار لتسجل 4155 دولار.

وسط حالة من التفاؤل المتزايد بشأن توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاعتماد سياسة نقدية أكثر مرونة.

حيث أظهر تقرير «آي صاغة» أن تعاملات أمس الثلاثاء سجلت ارتفاع مماثلًا بنحو 15 جنيهًا محليا.

حيث افتتح عيار 21 عند 5535 جنيهًا وأغلق عند 5555 جنيها.

وفي المقابل شهدت الأوقية استقرار نسبي، حيث افتتحت التداول عند 4133 دولار وأغلقت عند نفس المستوى.

ضغوط فيدرالية تدفع الذهب للصعود

جاء ارتفاع الذهب مدفوع بتزايد توقعات الأسواق بإمكانية لجوء الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة نقدية أكثر تيسير.

بعد تداول تقارير تشير إلى تقدم كيفن هاسيت أحد كبار المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض في سباق المرشحين لرئاسة الفيدرالي.

كما ترى الأسواق أن صعود هاسيت يعكس توجها أكثر ميلاً لخفض الفائدة، وهو ما عزز الطلب على الذهب.

وعلى الجانب الآخر، دعمت البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا السيناريو.

حيث أعلنت وزارة العمل انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى 216 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر، متفوقة على

توقعات السوق البالغة 225 ألف طلب. كما تراجع متوسط الأربعة أسابيع إلى 223.7 ألف طلب.

ووفقًا للبيانات، ارتفعت طلبات السلع المعمرة بنسبة 0.5% في سبتمبر، مدعومة بزيادات في معدات النقل للشهر الثاني على التوالي.

بينما أظهرت مؤشرات أخرى تباطؤًا في إنفاق المستهلكين واعتدالًا في أسعار المنتجين، ما عزز من رهانات خفض الفائدة في ديسمبر.

رغم اتجاه الذهب الصاعد، شهدت الأسواق تغير في شهية المخاطرة بعد تقارير تحدثت عن تقدم أولي في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا،

ما دفع بعض المستثمرين لتقليص مراكزهم في الملاذات الآمنة.

وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 99.84 بعد أن لامس أدنى مستوى له خلال أسبوع عند 99.60، ما أعطى الذهب مزيدًا من الزخم.

توقعات متفائلة للذهب

كما دفعت مؤسسات مالية كبرى موجة تفاؤل جديدة في الأسواق، حيث أعلن دويتشه بنك رفع توقعاته لسعر الأوقية في عام 2026 من 4000 دولار إلى 4450 دولارًا.

وأشار إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية وتدفقات المستثمرين.

وألمح البنك إلى إمكانية وصول الأسعار إلى 4950 دولارًا، بزيادة 14% عن العقود الآجلة لشهر ديسمبر 2026.

كما كشف مجلس الذهب العالمي أن صناديق الذهب المتداولة عالميًا سجلت تدفقات صافية بلغت 55.1 طنًا خلال أكتوبر 2025، بدعم من مشتريات قوية في أمريكا الشمالية وآسيا.

رغم خروج ملحوظ للأموال من أوروبا.

البنوك المركزية تدعم الصعود للذهب

وفي تقرير آخر، أكد جولدمان ساكس أن الصين رفعت احتياطياتها من الذهب بنحو 15 طنًا خلال سبتمبر، ضمن مشتريات عالمية بلغت 64 طنًا بزيادة ثلاثة أضعاف عن أغسطس.

كما أشار إلى أن مشتريات البنوك المركزية كانت المحرك الرئيسي لصعود الذهب خلال السنوات الثلاث الماضية.

بعدما لامست الأسعار مستويات تاريخية تجاوزت 4380 دولارًا في أكتوبر.

كما توقع البنك استمرار هذا الاتجاه الصعودي حتى نهاية 2026 بمتوسط مشتريات شهرية يقترب من 80 طن، مع إمكانية وصول الذهب إلى 4900 دولار للأوقية بنهاية العام المقبل.

مدعومًا بالطلب الرسمي والتيسير النقدي المتوقع.